اتجوزته بس خايفة منه!” – حكاية زوجة مش قادرة تتأقلم بعد الجواز


 المُرسِلة:

زوجة شابة متجوزة بقالها ٣ شهور من ابن خالتها، بعد خطوبة استمرت سنة وشوية، لكنها لحد النهارده مش قادرة تحس بالأمان معاه… جواها خوف، وخجل، وحيرة، مش لاقية تفسير!


نص المشكلة:

“أزيك، أنا أول مرة أحكي حاجة زي دي، فأتمنى تفهمني…

أنا متجوزة من 3 شهور، جوزي ابن خالتي، كنا مخطوبين سنة وشوية. لما اتخطبنا بدأت أتقبله، بس كان عندي خوف كبير، وأجلت الفرح مرتين.

يوم الجواز كنت مرعوبة، ولما روحنا شقتنا حسيت إني مع حد غريب، وفضلت أقفل على نفسي باب أوضة الأطفال. هو كان بيحاول يهديني، يقول مش هغصبك على حاجة، بس افتحي عشان ناكل أو نتكلم.

أنا كنت خايفة جدًا، ولما مرت الأيام، بدأت العلاقة تبقى حقيقة، بس أنا كل مرة بحس إني بتأذي…

هو بيقولي “أنا جوزك وده حقي”، وأنا مش بقدر أتكلم، مش بقدر ألمس، مش بقدر أعيش بشكل طبيعي…

مش بكرهه، بس جسمي بيرفض أي قرب، حتى النوم في حضنه بيخليني سهرانة للصبح، مرعوبة ومخنوقة.

دلوقتي بقاله يومين مبيكلمنيش، بقى يقولي “مش حاسس إنك معايا، حاسس إني نايم جنب مخدة!”

بيقول عايز يحس إني عايزاه، مش بأدّي واجب.

أنا تايهة… هو مش وحش، وأنا مش عارفة أتعامل… أعمل إيه؟”


رد بحر الأسرار:

يا بنتي، مشكلتك أعمق من مجرد خجل أو توتر، إنتي بتمرّي بحالة اسمها “صدمة ما بعد الزواج”، ودي مش نادرة، بس للأسف ناس كتير بتكسفوا يطلبوا مساعدة أو حتى يفهموها.

الخوف اللي جواكي مش بسبب جوزك كشخص، لكن بسبب تركيبة نفسية محتاجة علاج وتعاطف، مش ضغط ولا استعجال.


خطوات الحل:


  1. اعترفي لنفسك إنك محتاجة مساعدة متخصصة:
    استشاري نفسي أو أخصائي علاقات زوجية هيكون هو المفتاح الأول لحل المشكلة. ده مش عيب ولا ضعف، ده وعي.
  2. اكلمي جوزك بصدق وهدوء:
    قولي له “أنا مش برفضك، أنا خايفة من التجربة نفسها، ومحتاجة حد يفهمني ويساعدني أعدي المرحلة دي، مش يضغط عليّ”.
  3. امتنعي عن العلاقة تمامًا مؤقتًا:
    لحد ما تبدأي رحلة علاج حقيقية تساعدك تستعيدي شعورك بالأمان، الجواز مش بس علاقة جسدية، ده مشاركة نفس وروح.
  4. ابدأي في جلسات علاج نفسي سلوكي:
    هيساعدك تتصالحي مع جسمك، وتفهمي جذور الخوف اللي جواكي، وتتحرري من التجارب أو الأفكار اللي مزّقاكِ.
  5. اكتبي مشاعرك يوميًا:
    حتى لو مجرد جمل بسيطة، هتساعدك تطردي التوتر بدل ما يتحوّل لضغط داخلي بيزيد الفجوة بينك وبين شريكك.
  6. ادّيله فرصة يفهمك أكتر:
    سيبيه يشارك في الجلسات العلاجية لو وافق، خليه يبقى داعم مش خصم، لأن الحب الحقيقي بيبان وقت الأزمات.



دعاء ختامي:

“اللهم ارزق كل زوجين السكينة والمودة، وأزل كل خوف من القلوب، واشفِ من يعاني في صمت، واهدِ الأزواج لما فيه الخير والرحمة والستر.


تعليقات

المشاركات الشائعة