بحبه حب مفيش بعده.. بس أنا خايفة من نفسي!
تعريف بالمرسلة:
المرسلة بنت عندها 17 سنة، بتحكي عن حب عمرها، وبتعاني من أزمة نفسية وعقلية كبيرة أثرت على علاقتها العاطفية وخلتها في دوامة خوف وتيه.
نص المشكلة:
أنا بنت عندي 17 سنة، بحب ولد في سني حب ميتوصفش، وهو كمان بيحبني من 7 سنين، يعني حب طفولة وحب أول وآخر. بيشتغل 8 ساعات في اليوم وبيجهز شقتنا اللي هيختارني أكون فيها مراته، وأهله عارفين إنه ناوي يتجوزني. مفيش منه اتنين، عمره ما وجعني، ودايمًا سندني…
لكن أنا مشكلتي في نفسي. من شهور حصلتلي أعراض غريبة: كنت بشوف تهيؤات، بسمع أصوات، وبحكي حاجات مش فاكرها. كل شوية ألاقي شات بيني وبين حد معرفوش، ومش فاكرة حصل إزاي. بحس إني مش أنا، وكل مرة أقول خلاص اتعديت، ألاقي نفسي برجع تاني.
أنا مؤمنة إني محبتهوش غير بقلبي كله، ومعملتش حاجة بإرادتي تزعله، لكن اللي بيحصللي خلاني مش عارفة أواجهه. خايفة عليه مني، وخايفة من نفسي، ومش قادرة أقولله اللي شوفته أو اللي لقيته في التليفون… أنا محتاجة حد يسمعني من غير ما يجرحني.
رد بحر الأسرار:
يا بنتي الغالية، أول كلمة لازم تعرفيها: إنتي محتاجة علاج مش اعتذار، ومساعدة مش خجل.
اللي وصفتيه مش مجرد توتر نفسي، ده بيشبه حالة من “الانفصام الجزئي” أو “اضطراب الهوية التفارقي”، وده معناه إن العقل بيفصل مواقف وأحداث ومش بيخزنها كويس، وفيه حالات ممكن يحصل فيها تصرفات مش بتتذكريها، ومعاها بييجي تهيؤات وسماع أصوات.
دي حالة طبية نفسية محتاجة تدخل فوري من طبيب نفسي مختص.
وأنك تعرفي إن في حاجة مش طبيعية، ده أول خطوة للعلاج. وإني أقولك ترجعي لربنا، مش معناها إن اللي حصلك سببه ذنب، لكن معناها إنك تشوفي العلاج جزء من العبادة، وإنك تحمي نفسك وحبيبك من ألم أكبر.
خطوات الحل:
- مفيش داعي تقولي له كل التفاصيل دلوقتي، لأنك بنفسك مش فاكرة ومش واثقة، وخوفك عليه بيقول إنك بتحبيه بجد.
- روحي لطبيب نفسي موثوق، وممكن تبدأي بكلام مع أخصائية في مدرسة أو مع أهل ثقة لو مش قادرة تروحي لوحدك.
- ما تفتحيش تليفوناتك أو شاتاتك من غير ما تكوني رايقة ومركزة، وحاولي تعملي ضبط خصوصية ومتابعة على التطبيقات.
- صلي وادعي وقولي: “اللهم اشفِ قلبي وعقلي، ولا تجعلني سببًا في ألم أحد” – دايمًا الدعاء يديك طاقة وأمل.
- لو حبيبك فعلاً بيحبك زي ما وصفتي، هيستنى، وهيفهم، لكن بعد ما تطمني على نفسك.
دعاء ختامي:
اللهم ارزقها شفاءً لا يغادر ألمًا، وعقلًا هادئًا، وقلبًا مطمئنًا، وامنحها نورًا في طريقها، وسندًا يحنو عليها، وراحة لا يعرفها غيرك يا أرحم الراحمين
تعليقات
إرسال تعليق