بحبها بجد… بس فقدت الثقة فيها بعد الغلط اللي حصل بينا
المرسل:
شاب في منتصف العشرينات، ارتبط ببنت زميلته في الغربة، وكان بينه وبينها علاقة عاطفية عميقة، لكنهم وقعوا في الخطأ وبيحاول يكفّر عنه.
نص المشكلة:
السلام عليكم،
أنا اتعرفت على واحدة وخلّتني أحبها جدًا. هي كانت زميلتي في الغربة، وشخص ملتزم على قد ما يظهر. مع الوقت، حصل بينا علاقة مش كاملة – ودي أكبر غلطة ندمان عليها في حياتي. للأسف ده حصل بسبب إغواء منها، وكررناه مرتين، لكن رغم كل ده كنت ناوي أتجوزها.
سألت عنها وكل الناس بتشكر فيها، وأهلها ناس محترمين. صليت استخارة علشان أتوكل على الله واتقدملها.
لكن فجأة، جتلي منها رسائل بالخطأ، كانت بتبعتها لحد تاني. ولما سألتها، قالت ده زميلها في الشغل، رغم إنها كانت قايلة إن شغلها مش مختلط!
الموضوع ده حصل قبل كده كمان، وكانت بتتكلم مع زميل في الجامعة، ولما واجهتها، قالت “مفيش حاجة”.
أنا تعبان نفسيًا… حاسس إني فقدت الثقة، مش عارف أصدقها ولا أسامحها. بحاول أفكر بعقلي… هل لو اتجوزنا العلاقة دي هتبقى مبنية على خوف وندم، ولا على حب وثقة؟
أنا عايزها، وبحبها، وناوي أصونها… بس مش قادر أرتاح، لا لو كملت ولا لو بعدت.
ردّ عليا، من غير تفاصيل الكلام، بس قولي أعمل إيه علشان أرتاح وأرضي ربنا.
رد بحر الأسرار:
يا صاحبي، الحب الصادق بيبان وقت الأزمات، مش وقت الانبهار. الغلط اللي حصل بينكم كبير، وبيحمل وجع وندم، لكنك حاولت تكفّر عنه بالطريق الصح، وده يحسبلك.
مشكلتك مش في “هي كويسة ولا لا؟”، مشكلتك دلوقتي: هل تقدر تعيش معاها وإنت قلبك مش مطمّن؟
الثقة لما بتتكسر، بترجع؟ أيوه، بس مش بالساهل، وخصوصًا لو الشك بدأ يبقى عادة.
خطوات الحل:
- اسأل نفسك سؤال واضح: لو حصل أي موقف تاني شبه اللي حصل، هتسامح؟ ولا هتنهار وتفقد أعصابك؟
- لو شايف إنك مش قادر تسامح أو تعيش من غير توجس، يبقى ظلم ليك وليها تكملوا.
- لو ناوي تكمل، لازم يكون فيه مواجهة صريحة، ومن غير تلميحات. حط كل اللي في قلبك وخلّيها ترد.
- استخير تاني، بس بقلبك قبل لسانك، وخلّي نيتك خالصة لله، مش بس تعويض عن ذنب.
- لو انسحبت، انسحب بأدب، من غير فضيحة ولا أذى. ولو كملت، كمل برجولة، من غير جلد ذات.
دعاء الختام:
اللهم إن كان في هذا القلب حب خالص فاجعله بركة، وإن كان فيه وهم فاجعله درسًا، وإن كان فيه ندم فاجعله باب توبة لا يغلق. آمين
تعليقات
إرسال تعليق