لما تدوري على الحب… وتدفعي تمن غالي أوي
تعريف بالمُرسلة:
رسالة من فتاة في أوائل العشرينات، بتحكي قصتها من جوة قلبها… كانت بتدور على الحنان، فدفعت أغلى ما تملك.
نص المشكلة:
“أنا بنت أهلي دايمًا مشغولين، وكل واحد فيهم في حاله، وكنت طول عمري بحس بالوحدة. كنت محتاجة حضن، كلمة طيبة، حد يسأل عليا…
بدأت أتكلم مع شباب على السوشيال، وكنت بخاف من ربنا وبستغفر، وأقفل كل حاجة، بس الفراغ العاطفي كان أقوى مني.
لحد ما قابلت شاب حبني، وصدقته، وقابلته، وحصل اللي عمري ما كنت أتخيله…
ضعفنا، وضيعت أعز حاجة عندي… وبقيت منهارة، بدعي ربنا يسامحني، وخايفة جدًا، وكل لحظة بتخيل عقابه.
هو وعدني بالجواز وبيحاول يجهز، وأنا متمسكة بيه، بس جوايا وجع وخوف وحسرة…
أنا ضايعة ومش قادرة أعيش بتأنيب الضمير ده، كل اللي بطلبه منكم تقولولي أعمل إيه؟ وهل ليا توبة؟ وهل ربنا ممكن يرضى عني تاني؟”
رد بحر الأسرار:
يا بنتي…
أصعب حاجة في الدنيا لما القلب يدور على الحنان في مكان غلط، بس الأصعب إننا نفضل نجلد نفسنا وننسى إن لنا رب اسمه “الغفور”، “الرحيم”، “التواب”.
إنتِ غلطتي، أيوه، بس طالما في قلبك ندم، فده أول باب للتوبة.
وربنا سبحانه وتعالى قال: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله”… يعني حتى لو الذنب كبير، رحمته أكبر.
بس لازم تعرفي:
خطوات الحل:
- توقفي عن التواصل الحميمي فورًا، سواء هيتم الجواز أو لا، لأن التوبة الحقيقية معناها “التوقف عن الذنب”.
- اكثري من الاستغفار والصلاة، وقراءة القرآن، مش علشان تتعذبي، لكن علشان ترجعي لنفسك وتتصالحي معاها.
- لو هو جاد فعلاً في الجواز، يبقى ييجي من الباب ويتحمل مسؤولية اللي حصل، لكن من غير ضغط أو ذل منك.
- لو تخلى عنك… فده مش راجل يستحقك أصلاً.
- اعملي كشف طبي مطمئن، واتأكدي من حالتك الصحية والنفسية، لأن ده هيريّحك جدًا ويطمنك من الناحية الطبية.
- اكتبي اللي جواكي حتى لو في دفتر خاص بيك، ده بيريّح الروح.
- ابعدي تمامًا عن أي شباب أو سوشيال يفتح نفس الجرح تاني، الحب مش لعبة، والجواز مش حلم وردي، لازم يكون ناضج ومحترم.
دعاء ختامي:
“اللهم اجعل توبتها خالصة، وارزقها راحة البال، وابعد عنها الذنب والخوف، واملأ قلبها بحبك يا أرحم الراحمين.
تعليقات
إرسال تعليق