ضحكوا على شكلي.. وأنا كنت بموت من جوايا
المُرسلة:
طالبة في رابعة طب، رغم نجاحها وتفوقها، لكنها اتكسرت من تعليقات العيلة والصحاب عن شكلها.. وكلامهم خلاها تبطل تبص في المراية.
نص المشكلة:
“عارفة والله إنها خلقة ربنا، وإن مينفعش أزعل.. بس الكل دايمًا بيتريق على شكلي، وبيقولوا في وشي إني وحشة.
كنت بذاكر كتير وشاده على نفسي عشان الكلية اللي بحلم بيها، وده خلاني أخس جامد، لكن بدل ما يشجعوني.. بيقولولي “خسيتي وشكلك بقى يقرف ومناخيرك كبرت”!
وأنا صغيرة كانوا بيقولوا إني مش حلوة زي إخواتي، وسناني فيها تفلجات، ومش بيضا زيهم.
بس كنت دايمًا مؤمنة إن ربنا عوضني بالمذاكرة، ودلوقتي في رابعة طب بشري.
حتى صحابي بيتريقوا على شكلي.. وأنا بزعل وبضحك في وشهم عشان أدارى الإحراج.
بقيت مكسورة ومش شايفة نفسي حلوة، مع إن ملامحي حلوة وببان أصغر من سني.
بس كلامهم خلاني أبطل أبص في المراية ولا أحب أتصور.
العيلة من زمان بتكسرني، وبيضحكوا على لبسي وطريقتي، وكل حاجة.
بقيت مقتنعة إني مش هتجوز، ولو اتجوزت هيقول نفس الكلام.
ادعيلي ربنا يجبر بخاطري..”
رد بحر الأسرار:
يا بنتي.. انتي مش محتاجة حد يقولك “إنتي حلوة”، انتي محتاجة أول تصدقي إن الحلاوة عمرها ما كانت لون بشرة ولا شكل مناخير ولا أسنان مرصوصة.
اللي اتربوا على التنمر بيشوفوا الناس بعيونهم المريضة.. مش بعيون ربنا.
إنتي ناجحة، قوية، متفوقة، ومش محتاجة تثبتي ده لحد، كل مرة بتمسكي فيها الكتاب، كل مرة بتنجحي فيها رغم قهرهم، دي شهادة جمال داخلي ربنا بيكرمك بيها.
انتي مش أقل من حد.. واللي بيتريق عليكِ بيكمل نقصه بيك.
خطوات الحل:
- اعملي حظر داخلي لأي كلمة سلبية: كل كلمة وجعتك دي مش رأي.. دي عقد عند غيرك.
- اتكلمي مع حد حكيم تثقي فيه: خلي صوت العقل يدعمك ويواسيك.. مش لازم تفضفضي لكل الناس، اختاري حد بيريّح قلبك.
- اهتمي بنفسك لنفسك: لبسي، اهتمامك، صورك.. كل ده ليكي مش ليهم. عيشي أنوثتك برضا وهدوء.
- ابعدي عن بيئة التحقير: اللي بيكسرك، حتى لو كانوا قريبين، لازم يتحدد له مكان وحدود.
- اعملي حاجة بتحبيها: سواء رسم، موسيقى، طبخ، تصوير.. خلي عندك عالمك الآمن.
- لو اتكلمتي، اتكلمي باحترام وبقوة: “أنا راضية عن نفسي، وخلقة ربنا مفيهاش حاجة تضحك”، الكلمة دي هتوقفهم عند حدهم.
- افتكري دايمًا: اللي بيكسر غيره، مش سوي.. لكن اللي يسامح ويكمل، ده بطل.
دعاء ختامي:
اللهم اجبر بخاطر كل بنت اتقالها “إنتي مش حلوة”، وورّيها جمالها في عيونك، وارزقها الرضا والثقة، واكفها شر لسان خلقك، وارفعها بقدرك وقدرك وحدك.
التوقيع:
العمدة – بحر الأسرار
تعليقات
إرسال تعليق