بعد الطلاق عشت خدامة في بيت أمي… ولما قررت أعيش بكرامة اتحولت لعدوة
التعريف بالمرسلة:
رسالة من سيدة في الـ42 من عمرها، أم لثلاثة أولاد، وموظفة، تحكي عن معاناة 10 سنوات من القهر والضرب مع زوجها، ثم 6 سنوات من الإهانة في بيت والدتها، لتجد نفسها الآن أمام سؤال مؤلم: “هل أنا غلطانة؟”
نص المشكلة:
“أنا سيدة عندي 42 سنة، أم لثلاثة أولاد وموظفة. عشت مع أبو أولادي 10 سنين مليانة قهر وضرب وإهانة، لغاية ما انفصلت عنه بفضل ربنا.
روحت قعدت في بيت أمي وإخواتي 6 سنين، وكنت خدامة فيه حرفيًا، شايلة البيت كله، من الأكل والشرب للمشاوير والمصالح.
رغم إن عندي شقة مفروشة قصادهم وبادفع إيجارها 2000 جنيه شهريًا، فضلت أعيش عندهم علشان أكون جنب أمي، وأخدمها.
جالي دوالى وغضروف من كتر المجهود، وبرضه كانوا بيعملوني بأسوأ معاملة، خصوصًا أمي.
كانت كل شوية تعايرني وتقوللي: “أنا اللي باكلك إنتي وعيالك”، مع إني والله كنت بشتري كل حاجة لأولادي، وبادفع لها شهريًا جزء من مصاريف البيت.
وفي الآخر، أخدت ولادي وروحت شقتي، قررت أعيش بكرامة.
لكن كل ما أزور أمي، أسمع شتيمة وإهانة منهم.
قررت ما أروحش تاني… وسؤالي: هل كده أنا غلطانة؟”
رد بحر الأسرار:
لا يا بنتي، إنتي مش غلطانة.
إنتي ست محترمة، صبرت وتعبت ودفعت من صحتك ووقتك وفلوسك، وبدل ما تلاقي تقدير، لقيتي معايرة وقسوة.
البيت اللي مفيهوش تقدير… العِشرة فيه بتبقى خنقة، حتى لو كان بيت أم.
برّ الوالدين مش معناه إنك تمحي نفسك وتعيشي مكسورة، لكن معناه احترام في حدود كرامتك.
خطوات الحل:
- إنتي عملتي الصح لما أخدتي خطوة الاستقلال، ودي أول خطوة في طريق العافية.
- حافظي على تواصلك مع أمك في أضيق الحدود، بس من غير ما تعرضي نفسك للإهانة.
- ما تحمليش نفسك ذنب مش ذنبك… إنتي خدمتي سنين وده كان كفاية وزيادة.
- لو قدرتي تبعتي هدية صغيرة لأمك من وقت للتاني، من باب صلة الرحم – مش ضعف، لكن توازن.
- ركزي دلوقتي على ولادك وصحتك وبيتك الجديد… الحياة ابتدت مش انتهت.
دعاء ختامي:
اللهم اجعل لكل امرأة باب كرامة مفتوح، لا يُغلق بظلم قريب ولا بعيد.
اللهم اجبر بخاطر كل أم مكسورة وتعبت كتير وما لقتش غير القسوة.
اللهم اجعل بيتها سكنًا وأمانًا، وسُترًا من كل وجع
اتفق مع حضرتك بجد
ردحذف