من غير ولا كلمة… حبيته سنين وسكت! ولما اتكلمت، حسيت إني خسرت كل حاجة
تعريف بالمُرسلة:
بنت محترمة وطيبة، عاشت حب صامت لسنين، ولما قررت تفتح قلبها، الدنيا ما كانتش في صفها… لكنها لسه بتحاول تقوم وتنسى رغم إن القلب مش ناسي!
نص المشكلة كما أُرسلت:
السلام عليكم
كان عندى واحد جارنا وكنت بحبه من بقالى سنين تقريباً من يوم ما سكن جنبنا أصلاً، وفضلت ساكته وكاتمه حبى ليه طول السنين دى كلها، وكنت بحس منه برضو نظرات كدا بس مش متأكدة بصراحة من مشاعره.
المهم، جيت فى يوم من الأيام دي ودخلت كلمته كتير أوي على صراحة، ومكانش عندي الجرأة إني أدخل أكلمه على طول عشان مكنتش حابة يعرف أنا مين وكدا، وخايفة ميتقبلنيش، وقلتله كدا فعلاً على الصراحة، قالى: لأ، ادخلي عادي وأنا هعرف أتعامل مع الحاجات اللي زي دي كويس، وماتخافيش.
وافقت على كلامه وبعتله رقمي، ودخل كلمني وعرف أنا مين. قاللي: انتي فلانة الفلانية؟
قولتله: آه أنا…
بس وأنا بتكلم كنت خايفة أوي، لأن إحساس إنك تفتح قلبك لأول مرة صعب، خصوصاً لما تكون ساكت سنين…
المهم، لما عرف، لقيت كلامه معايا قليل أوي ومش بيتكلم.
وأنا بطبعي مش بحب الانتظار، فدخلت وقلتله بكل احترام: لو انت متقبلني تمام، ولو مش موافق عرفني، وأنا أوعدك إني هبعد وهحترمك.
قاللي: لا، هي الفكرة مش كده.
قلتله: طيب كمل…
قاللي: الفكرة إنك أخت صاحبي، وأنا كده هبقى بخون صاحبي.
قلتله: والله احترمتك أكتر، بس أنا مش عايزاك تفهمني غلط، ولا تشوفني بنت مش محترمة.
وبعد كده عملتله بلوك، ومن جوايا مقهورة، وحسيت إني فقدت ثقة في الناس، مع إن اللي جوايا كان نضيف.
أنا دلوقتي مش عارفة أنساه خالص، وحسيت إنه بعد الموقف ده كبر في نظري أكتر، وخلاني أتعلق بيه أكتر، مع إن المفروض أكرهه.
بس دايماً بقول: هو معاه حق.
أنا عايزه أنساه فعلاً، ومش عارفة.
وبلاش حد يقوللي اشغلي نفسك، عشان حتى وأنا مشغولة بييجي في بالي غصب عني.
وآسفة على الإطالة.
رد بحر الأسرار:
يا بنت الأصول…
اللي عملتيه محتاج جرأة، واحترام، وصدق.
مفيش أي حاجة في قصتك تقلل منك، بل بالعكس، انتِ تصرفتي بأدب وبنقاء، واللي زيك مش بيخسر… حتى لو القلب وجعه.
هو فعلاً تصرف برقي، وكان صريح، وقالك السبب…
وده يحترم، لكن ده ما يمنعش إنك موجوعة، ومحروقة على مشاعر سنين.
بس خليني أقولك:
- الحب مش غلط
- والمشاعر مش تهمة
- واللي جوه قلبك ده جزء من إنسانيتك
أنتي حبيتيه من غير ما تلمسيه، ومن غير ما تكسري كرامتك… حبيتيه في صمت، وده أجمل وأطهر حب.
لكن ربنا شايف، ودايمًا بيعوض.
خطوات تساعدك تنسي وتعدّي:
- اعترفي لنفسك بالوجع: متخبيش دموعك، وخليها تطلع برا… كل دمعة بتنضّف وجع.
- خدي وقتك: متستعجليش النسيان، القلب بياخد وقته، وكل وجع وله نهاية.
- متعلقيش صورة خيالية: هو كويس؟ آه. لكن هو اختار يمشي. ومين يمشي عننا… ما ينفعش نتمسك بيه.
- خليكي فخورة بنفسك: انتي بنت محترمة وقوية، وقدرتي تحكي وتحبي وتحترمي نفسك.
- قولي كل يوم: “ربنا شايللي اللي أحسن، وهيجيلي اللي يحبني زي ما أنا، ويختارني من غير تردد”.
دعاء ختامي:
“اللهم طمّن قلبي بما أنت أعلم به، وجبر خاطري جبرًا يتعجب له أهل الأرض والسماء، وبدّل تعلقي بما لا نصيب لي فيه، بما هو خير وبركة وراحة لقلبي.
تعليقات
إرسال تعليق