جوزي كسرني بكلامه ونظرته… ونسيت يعني إيه أكون أنثى


 عن المُرسِلة:

رسالة من زوجة عندها 27 سنة، متجوزة من 10 سنين، بدأت حياتها الزوجية وهي لسه بنت 17 سنة، بتحكي ألمها اللي كتمته سنين.


نص المشكلة:

“أنا عندي 27 سنة وجوزي عنده 39 سنة، متجوزين من 10 سنين. طول العشر سنين دول، محستش يوم بالأمان معاه، ولا مرة حسيت إنه حمايتي وسندي. مواقف كتير كسرني فيها، بكلمة أو بتصرف.

كنت صغيرة ومش فاهمة حاجة عن الجواز، وممنوع عندنا أحط حتى زبدة كاكاو، وهو عمره مرعاش ده. فاكرة كل كلمة قالها ليا من 10 سنين لحد النهاردة…

“شعرك عامل ليه كده؟”

“ريحتك عاملة ليه كده؟”

“إيه جسمك ده؟ إنتي تخينة، خسي!”

كنت ببكي بقهر وحسرة…

هو نفسه ضعيف جنسياً، ومع ذلك بيكسرني بنظراته وكلامه.

بقيت بكره نفسي وجسمي، وبكره وجودي معاه فـ مكان واحد.

نفسيتي اتدمرت، ومش قادرة أكمل، ولا عارفة آخد خطوة!”


رد بحر الأسرار:

يا بنتي، الكلام اللي كتبتيه وجع القلب قبل العين. الست مش بس كائن بيتحب ويتدلع… دي إنسانة ليها مشاعر وكرامة وأمان نفسي وجسدي لازم يتحافظ عليهم.

اللي حصل معاك مش بس قسوة… ده عنف نفسي بيهدّ أنوثتك من جوا، وبيدوس على أبسط حقوقك كزوجة.

وعلشان كده خليني أقولك بكل صدق:

إنتي مش غلطانة، وإحساسك بالرفض والكره لجسمك ده مش جاي من فراغ… ده جاي من سنين إهمال وتحقير.


خطوات الحل:


  1. خدي مساحتك النفسية: لازم تهدي وتفكري بهدوء بعيد عن الضغط. لو تقدري تروحي عند أهلك كام يوم تريحي أعصابك، اعملي كده.
  2. استشارة نفسية: ضروري تتكلمي مع طبيبة أو معالج نفسي، يساعدك ترجعي تحبي نفسك وتفهمي إزاي تتعاملي مع التراكمات دي.
  3. مواجهة محترمة: لما تكوني أهدى، اكتبي كل اللي جواكي في ورقة، وواجهيه بشكل هادي، وقولي له إنك محتاجة تكوني في علاقة فيها احترام مش جرح.
  4. حدود واضحة: لو استمر في التقليل منك، يبقى لازم تحطي حدود، سواء بالانفصال المؤقت أو تدخل عقلاء.
  5. أكدي على إنك إنسانة تستاهل تتحب: الكلمة الحلوة مش رفاهية، دي أكل وشرب للروح، واللي مابيقدّركيش مش يستاهلك.



دعاء ختامي:

“اللهم إنك مطلع على ما في القلوب، فاشرح صدرها، وجبر كسرها، ورد لها كرامتها، واملأ قلبها سكينة، وألهمها القرار الذي يُرضيك ويرضى روحها.”


— العمدة – بحر الأسرار

تعليقات

المشاركات الشائعة