زوجي يرفض … ويعتبرني ملكه الخاص


 التعريف بالمرسلة:

رسالة من زوجة عربية متزوجة من شاب مصري منذ 7 أشهر، بتحكي عن حياة ظاهرها الراحة، لكن باطنها استغلال نفسي وجسدي تحت ستار الدين والزواج، وهي الآن في حيرة شديدة بين الصمت والطلاق.


نص المشكلة:

“أنا متزوجة من سبعة أشهر من شاب مصري، وأنا من جنسية غير مصرية. بصراحة هو كامل ومكمل – لا في خلقه ولا دينه – بيشهد له الجميع، وما بيقصر معايا في حاجة، حتى خادمة بيجيبلي كل يومين تلاتة، وبيقولي: ارتاحي وتفرغيلي أنا.


من أول يوم زواج قاللي: اللي بيصير جوّا البيت ما يطلع برا، ولا تحكي لأي حد، لا أمك ولا غيرها، ولو طلع السر برا ما بحلك.

وفجأة بدأ يطلب مني إني أكون عارية طول الوقت في البيت، مش وقت العلاقة بس، لا، دايمًا. وبيقولي: “أنتِ زوجتي، ملكي، من حقي أستمتع بيكي زي ما أنا عايز.”

حاولت أفهمه، ألبس له لانجري، فساتين، أي حاجة، كان بيرفض تمامًا.

لما يكون في البيت، لازم أكون على الوضع ده، وبيغيب عن الشغل ساعتين بس وبيرجع، يعني ما في لحظة خاصة ليا، ومع الوقت اتعودت، وبدأت فعلاً أحس بالاختناق لما ألبس هدوم.


المصيبة إن ده بقى عادي عندي، بقيت أتضايق من اللبس، وبتخلص منه أول ما بدخل البيت.

بس مؤخرًا بدأت أسمن، ولما عبرت عن خجلي من جسمي، صدمني بقوله: “أحلى حاجة كرشتك دي وهي نازلة قدامك كده.”

حسيت بالإهانة، كأن كرامتي مش موجودة، كأني مجرد شيء بيتفرج عليه ويتسلى بيه.


أنا مش قادرة أتكلم مع أهلي، ولو طلبت الطلاق، مش عارفة أرجع لحياتي أو ألبس لبس طبيعي تاني…

بقيت فعلاً تايهة، هل ده طبيعي؟ هل كل المتجوزات كده؟ ولا أنا اللي بعيش وضع مريض؟

ساعدوني بالله عليكم…”


رد بحر الأسرار:

يا بنتي، الجواز مش ملكية، ولا استعباد، ولا مسح لهويتك، حتى وإن كنتِ في بيتك.

اللي بيحصل ده مش طبيعي، ومش حب، ومش غيرة… ده تسلط نفسي واستغلال تحت مسمى “الحق الشرعي”.

الست ليها خصوصيتها، ليها إنسانيتها، ليها كرامتها.

الزوج من حقه يستمتع بزوجته في حدود العلاقة، مش يمحي إنسانيتها طول اليوم، ده شيء لا يقرّه دين ولا عقل.


خطوات الحل:


  1. لازم تكسري حاجز الخوف وتتكلمي مع شخص موثوق من أهلك أو صديقاتك، مش لازم الكل يعرف، لكن لازم يكون في حد سندك.
  2. حاولي توثقي الحالة دي – ابدئي بكتابة يوميات، علشان لو احتجتي إثبات لاحقًا.
  3. الاستشارة النفسية ضرورية، لأنك بتوصفي أعراض استسلام خطير ممكن يتطور.
  4. لو ما فيش أي مجال للتغيير من ناحيته، يبقى الطلاق هو الطريق اللي يحفظلك كرامتك.
  5. لو خايفة من الرجوع لأهلك، فكري تدرسي خياراتك باستقلال – عمل، سكن مؤقت، مساعدة من جهة قانونية أو نسائية.



دعاء ختامي:

اللهم اجعل لكل امرأة طريق نجاة من الظلم، واحفظ كرامتها، واكتب لها من يعاملها كما تُحب وتستحق، لا كما يُملى عليها.

اللهم اجعل الزواج سكنًا ورحمة، لا عبودية واستغلال


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة