قالتلي طقم الكوبايات أغلى من بنتك!” – فـرّغت قهري فيها وندمت… بس قلبي لسه مولّع
المشكلة كما وردتني:
بنت انفصلت عن جوزها وعندها بنت عندها 5 سنين، أبوها متجوز من ست تانية.
المهم إنه خد بنته يومين عشان يشوفها، ولما رجّعها كانت مرعوبة وبتعيط ومرتعشة…
سألتها، قالتلي: “كنا بناكل وأنا كنت بشيل كوبايات العصير… وقعت واحدة وتكسرت، مرات بابا ضربتني وقالتلي: عارفة طقم الكوبايات ده بكام؟
ولما قلتلها إنه تقيل ووقع مني من غير قصد، ضربتني أكتر وقالتلي: بدل ما تعتذري؟”
الأم كلمت مرات طليقها قالتلها بمنتهى القسوة: “طقم الكوبايات أغلى من عشر زي بنتك!”
كلمت الأب، قالها: “ما حصلش، كانت بتربيها، وانتي اللي ما عرفتيش تربيها.”
الأم اتقهرت وراحتلهم البيت ومعاها إخوتها وعلّمت في مرات طليقها ودغدغت النيش كله، ودلوقتي الكل بيقولها إنها غلطانة وكان المفروض تلجأ للقانون.
والكارثة إنها دلوقتي مطلوبة تدفع تمن التلفيات اللي في البيت…
وسؤلها:
هل أنا غلطانة؟! ولا أنا كنت أم وقلبي اتحرق على بنتي؟
رد بحر الأسرار:
يا بنتي… لما القلب يتقطّع على ضناه، ساعات العقل بيغيب، والغضب بيكسر الدنيا حوالينا…
بس الحق مش دايمًا بالقوة، ومش دايمًا بالصوت العالي بنجيب كرامتنا.
إنتي أم، وحسيتِ إن بنتك اتكسرت وانهانت، فقلبك وجعك وتصرفتِ بتلقائية…
لكن خليني أقولك حاجة: الصح إننا ناخد حقنا بكرامة، مش بندم…
لأن اللي اتضربت دي، مهما كانت، القانون هيشوفها مظلومة وانتِ مدانة.
بس الموقف ده مينفعش يعدي!
حل المشكلة بنقاط واضحة:
- روّقي أعصابك تمامًا، لأن انفعالك الزايد هيخليك تدفعي تمن أكبر.
- اعملي محضر بالواقعة ضد مرات طليقك، مش بالضرب اللي حصل… لأ، بالاعتداء على طفلتك.
- اطلبي عرض بنتك على أخصائي نفسي واثبتي الضرر النفسي اللي حصلها، ده هيقوّي موقفك القانوني.
- اركني موضوع الفلوس دلوقتي، وركزي تاخدي حق بنتك الأول.
- ارفعي قضية منع رؤية أو تنظيم رؤية تحت إشراف المحكمة لو تكرر التعرض لبنتك بأي شكل.
- لو بنتك نفسيتها تأثرت، خليها تتكلم مع أخصائية سلوك أطفال.
- اتكلمي مع بنتك كتير، واطمنيها إنها مش غلطانة وإنك دايمًا سندها.
دعاء من القلب:
اللهم إربط على قلب كل أم موجوعة، وارزقنا الصبر والحكمة في وقت الغضب، وخد بحق أولادنا من اللي ظلموهم، آمين يا رب
موضوع غريب بس الرد جميل
ردحذف