وقعت سنين… وقلبي نشف من الندم

 نص المشكلة 

أنا حاولت كتير أبطل العادة السرية ومش عارفة، بقالي 4 سنين واقع فيها. في الأول كنت كل مرة أعملها أندم وأزعل من قلبي، دلوقتي بقيت أعملها وأكمل يومي كأن مافيش حاجة حصلت، ومبقتش حاسة بأي ذنب.

حاسة إن الذنب ده أثّر عليّ جدًا… صلاتي بقت من غير خشوع، كنت ملتزمة بوردي قبل النوم مبقتش بقول أي حاجة.

حاسه إن قلبي نشف، وإني بقيت بعيدة عن ربنا جدًا، وبفكر إن آخرتي ممكن تبقى النار – والعياذ بالله.

بعت لناس كتير ومحدش بيرد، بالله عليك رد عليا، وادعيلي بصلاح الحال.”

رد بحر الأسرار:

يا بنتي، لو قلبي يطبطب كان طبطب عليكي، لو الكلمة تواسي كانت حضنتك.

اللي إنتي فيه مش بس عادة… ده تعب نفسي وروحي عميق، وكتير زيك بيمروا بده، لكن الفرق إنك لسه بتدوري على نور… وده دليل إن قلبك لسه حي، حتى لو موجوع.

إحساس الذنب لما بيختفي مش معناه إنك خلاص اتغفلتي، لأ، ده دفاع داخلي اسمه “الاعتياد” علشان تعيشي. بس الحقيقة إن ربنا بيحب القلوب اللي ترجع، مهما بعدت، مهما سكتت.

خطوات تعيدي بيها روحك واحدة واحدة:

1. ما تتعامليش مع نفسك كأنك وحشة – إنتي مش مذنبة للأبد، إنتي إنسانة بتحاول تتغيّر.
2. ابدئي بخطوة بسيطة جدًا – ركعتين من غير خشوع، بس بنيّة إنك راجعة.
3. ابعدي عن المحفزات – سواء على موبايلك، في وقت فراغك، أو حتى في تفكيرك.
4. اعملي ورد صغير كل يوم – حتى لو آية واحدة بس، المهم الاستمرارية مش الكَم.
5. اعملي “جدول نجاة” لنفسك – صيام يومين في الأسبوع، مشاهد محفّزة، صحبة صالحة.
6. استعيني بأخصائية لو تقدري – لأن أحيانًا بيكون في احتياج نفسي أعمق بيغذي السلوك.

دعاء ختامي:

اللهم يا مقلّب القلوب، ثبّت قلبها على دينك، واجعل رجوعها إليك رجوعًا صادقًا، واغسل قلبها من الذنب، وانزع منها كل ما يُبعدها عنك، وارزقها القرب والسكينة وصلاح الحال عاجلًا غير آجل