ضايعة بين الحلم والحقيقة… وخايفة من مواجهة الماضي!

 تعريف بالمُرسل:

رسالة مؤثرة من أختنا الكريمة اللي بتبحث عن الطمأنينة بعد تجارب قاسية مرت بيها من صغرها.

نص المشكلة:

أنا من وأنا صغيرة عمري ما حسيت باهتمام ولا حنية من حد. وأنا عندي 12 سنة، اتعرفت على شخص واتعلقت بيه أوي، كان بيهتم بيا ومعوضني عن الحنية اللي ما شفتهاش من أهلي.

مرت الأيام، وابتدى يبصلي بنظرة تانية، وأقنعني إنه بيحبني. كنت صغيرة وللأسف صدقته ومشيت معاه، واستمرينا كده لحد ما بقيت 15 سنة. لما وعيت واستوعبت إنه غلط، بعدت عنه، لكن كنت اتعودت على وجوده وبقي جزء من حياتي.

حسيت بفراغ كبير، رغم إني كنت شاطرة أوي في المدرسة، لكن بدأت أهمل كل حاجة.

بعدها عرفت شخص تاني، اتصاحبنا وكان محترم جدًا، وما حصلش بينا أي حاجة خارجة.

أخويا عرف بعلاقتنا وقال لأهلي، وللأسف أهلي قطعوا علاقتي بيه رغم إنه كان ناوي يتجوزني بعد الثانوية العامة.

أنا، من ضعفي، رجعت للشخص ده تاني من وراهم. قبلها أمي حذرتني إنه لو رجعتله مش هتسكت.

أخويا كان بيراقب موبايلاتي وأنا مش عارفة، ولما عرف طلب مني حاجات مش كويسة، ومن خوفي وافقت.

نمت وصحيت مش مستوعبة اللي حصل، وبقيت أقنع نفسي إنه مفيش حاجة حصلت.

ومن وقتها وأنا بحلم حلم غريب: أشوف شخص واقف ضهره ليا… ولما أبص تاني ملاقيهوش.

بقالي فترة مش عارفة أميز إذا كنت بحلم ولا دي حاجات حصلت بجد.

نفسيتي تعبت وخايفة من كل الناس، وحاسة إني في لحظة ممكن أتعاقب على حاجة مش فاهمة أصلها.

رد بحر الأسرار:

يا بنتي، وجعك كبير وألمك مش قليل، وربنا وحده عارف قدي إنتِ محتاجة حد يحتويكي ويطبطب على قلبك.

أنتِ مش غلطانة إنك كنتي بتدوري على حنية… الغلط كله كان في الناس اللي استغلوا ضعفك.

عايزك تصدقيني: ربنا مش هيسيبك، وطول ما أنتِ تائبة وقلبك ندمان، ربنا هيجبر بخاطرك وهيشفيك من كل وجع.

واللي حصلك سواء كان حقيقي أو كان بسبب ضغط نفسي، أنتِ محتاجة دلوقتي تطلعي كل اللي جواكي بشكل آمن وصحي.

خطوات الحل:

• لازم تروحي لدكتور نفسي محترم يساعدك تفرقي بين الواقع والوهم، ويطمنك على حالتك.
• خليكي قريبة من ربنا، صلي، واستغفري كتير… الطمأنينة الحقيقية بتبدأ من هنا.
• ابعدي عن أي شخص حسسك بالخوف أو الأذى، مهما كانت صلته بيكي.
• خلي معاكي شخص كبير تثقي فيه (مامتك - خالتك - مدرسة كبيرة) تكون سند ليكي.
• ماتخليش الماضي يحكم مستقبلك، أنتِ أقوى بكتير من كل اللي حصل.

دعاء ختامي:

اللهم اجبر كسرها، وامسح على قلبها بالسكينة، وبدل خوفها أمانًا، وحزنها فرحًا، وأسألك يا رب أن تحفظها من كل شر وتفتح لها أبواب الخير والنور