أنا السند لأولادي.. بس مين يسندني؟!


 تعريف بالمُرسلة:

رسالة من أم مطلقة عندها ٣ أطفال، شايلة مسؤوليتهم لوحدها، بتحاول تكون قوية طول الوقت، لكنها أوقات بتتعب نفسيًا من الوحدة والحرمان، وبتسأل: أعمل إيه علشان نفسيتي تتحسن؟ مع إنها بتشتغل وقريبة من ربنا.


نص المشكلة:

“أنا مطلقة، وعندي ٣ أطفال، وأنا الوحيدة اللي شايلة مسؤوليتهم. أوقات بحس إني محتاجة أسند على حد، وأوقات أقول لا، السند الحقيقي هو ربنا. اللي شوفته في حياتي عقدني من الناس، وخلاني خايفة أكرر أي تجربة. أنا عندي ٣٥ سنة، وحاسة إني عمري بيضيع من غير ما أعيش. الارتباط مش متاح بالنسبالي، لأني مستحيل أسيب أولادي. أنا بشتغل، وقريبة من ربنا، بس جوايا وجع كبير وتعب نفسي. أعمل إيه علشان أرجع أحس إني عايشة؟ وممكن تدعولي؟”


رد بحر الأسرار:

يا بنتي، مفيش أقوى من أم شايلة ولادها وبتقول “أنا لوحدي”، وفي نفس الوقت بتشتغل وتقرب من ربنا. بس يا بطلة، البطولة الحقيقية مش إنك متتعبيش، البطولة إنك تعترفي بالتعب وتسندي نفسك من جوّا. إنتي مش محتاجة راجل يسندك.. إنتي محتاجة ترجعيلك إنتي، للست اللي جواكي.


خطوات الحل – عشان نفسيتك ترتاح:


  1. خصصي وقت لنفسك مهما كان بسيط. ساعة في الأسبوع حتى، تعملي فيها حاجة بتحبيها، بعيد عن مسؤولياتك.
  2. أكتبي كل اللي جواكي. جربّي تفضفضي بورقة وقلم، ده بيريّح جدًا.
  3. اختاري صديقة واحدة أمينة تكسري معاها العزلة. الوحدة سُم بطيء، لازم تطرديها بحضور ناس تحبيهم.
  4. اعملي لنفسك أهداف صغيرة. مش لازم تكوني عايزة تبني مستقبل جديد دلوقتي، بس حتى هدف بسيط يخلّيكي حاسّة بكيانك.
  5. ما تحرميش قلبك من الأمل. وجود أولادك مش نهاية ارتباطك، بس هو اختبار لحب أنضج وأصدق لو جه وقته.
  6. خلي تقربك من ربنا مصدر راحة مش بس واجب. احكي معاه بصدق، مش بشكل تقليدي.



دعاء الختام:

اللهم قوِ قلب كل أم شايلة حملها لوحدها، وازرع في صدرها طمأنينة، وفي دربها نور، وارزقها من حيث لا تحتسب فرحة تُنسيها وجع السنين


تعليقات

المشاركات الشائعة