مشاعر غريبة تلاحقني منذ الطفولة… كيف أتخلص منها وأرضي ربي
تعريف بالمُرسلة:
رسالة من فتاة طيبة القلب، تحمل داخلها خوف من الله ورغبة حقيقية في التغيير، تحكي عن مشاعر ارتبطت بمشاهد الإغماء منذ الطفولة وتبحث عن طريق السلام النفسي والرضا.
نص المشكلة:
بتمنى تشوفوا رسالتي وتتفهموني.
أنا بنت، من وأنا صغيرة (حوالي ٥ سنين)، كنت بتأثر جدًا بمشاهد الإغماء بطريقة مش طبيعية.
من غير ما أفهم، بدأت أتصرف تصرفات تشبه العادة السرية، بس كانت بسيطة جدًا، ومكنتش فاهمة أنا بعمل إيه.
كبرت معايا الحكاية، ومع مرور الوقت كنت ببحث عن فيديوهات فيها مشاهد إغماء بس، وبرضه مش فاهمة ليه بتشدني كده.
مفيش مشاهد حرام، ومفيش نوايا وحشة، بس حسيت إن في حاجة غلط.
لحد ما عملت بحث وفهمت إن اللي بعمله اسمه عادة سرية.
أنا والله بحاول أكون إنسانة كويسة، ومش عاوزة أغضب ربنا أبدًا.
محتاجة حد ينصحني ويساعدني، عشان أطلع من الدوامة دي وأنا مرتاحة ومتصالحة مع نفسي.
رد بحر الأسرار:
يا بنتي الغالية، قبل أي حاجة، أنا عايزك تحسي بالفخر إنك واخدة خطوة الاعتراف والبحث عن الصح، دي قوة مش ضعف.
اللي مريتي بيه وانتِ صغيرة مش ذنبك، لأن الطفل ساعات بيكتشف حاجات عن جسمه أو إحساسه من غير وعي ولا قصد.
ومع الوقت، العقل بيختزن المشاعر دي وبيكبر معاها الاحتياج بدون إدراك.
ربنا سبحانه وتعالى عارف نيتك الطيبة، ومطلع على قلبك، وعمره ما هيخذلك طالما إنتِ صادقة في توبتك ورغبتك في التغيير.
خطوات الحل:
- اقطعي مصادر الإثارة المرتبطة بالماضي: امنعي نفسك من البحث أو المشاهدة لأي حاجة ليها علاقة بمشاهد الإغماء.
- املي وقت فراغك: اشغلي وقتك بأنشطة بتحبيها، رياضة، قراءة، هوايات، صحبة طيبة.
- غيري نمط تفكيرك: أول ما ييجي الإحساس ده، غيري مكانك فورًا، أو اغسلي وشك، أو قولي ذِكر بسيط زي: “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.”
- سامحي نفسك: متجلديش نفسك على حاجة حصلت وانتي مش فاهمه، المهم دلوقتي إنك تاخدي خطوات حقيقية للتغيير.
- قربي من ربنا بالحب مش بالخوف: صلي، ادعي، اتكلمي معاه كأنك بتفضفضي لأحن حد في الدنيا.
- لو لسه حاسة بثقل أو تكرار، استشيري حد موثوق: ممكن طبيبة نفسية محترمة تساعدك تخرجي المشاعر دي بهدوء لو محتاجه دعم أكتر.
دعاء ختامي:
اللهم طهر قلبي ونفسي وجوارحي، واصرف عني السوء والفحشاء، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت
تعليقات
إرسال تعليق