لما الوِحدة تبقى خانقة… والفضفضة محرجة
المرسل:
شاب في بداية العشرينات، بيشتكي من عادة اتعود عليها في الخفاء، وبدأ يحس إنها بتأثر على نفسيته وجسمه، ومش عارف يبطّلها.
نص المشكلة:
“أنا شاب في العشرينات، ومش هكدب… متعود على حاجة بعملها لوحدي، عشان أفرّغ طاقة جوايا، بس كل مرة بعدها بحس بندم وتعب.
بقيت حاسس إني ضعيف، وكسلان، ومبقاش عندي حماس لحاجة، وكل ما أحاول أبطل، برجع تاني.
أنا مش راضي عن نفسي، وحاسس إنها بتستنزفني، حتى علاقتي بربنا بقيت أبعد وأرجع، ومفيش ثبات.
أنا مش وحش، بس مش قادر، ومش لاقي حد أتكلم معاه في حاجة زي دي.”
رد بحر الأسرار:
أنت مش لوحدك، وفي ناس كتير بتمر بنفس الدوامة… السر مش في إنك وقعت، السر إنك لسه بتقاوم ومش عاجبك الحال.
اللي بتعمله هو محاولة مؤقتة للهروب من الفراغ، أو الوحدة، أو الضغط، لكن في النهاية بتسيبك أضعف من الأول.
المشكلة مش في الفعل بس… المشكلة إنه بيبرمج مخك على نوع من الراحة المزيفة، وده اللي بيخلّي النفسية تنهار شوية بشوية.
خطوات الحل:
- املا وقتك الحقيقي: كل ما الفراغ زاد، هتضعف أكتر. ابدأ أي نشاط يومي: رياضة، شغل، حتى خدمة بسيطة في البيت.
- ابعد عن المحفّزات: موبايلك، الإنترنت، السوشيال… حدد وقتهم، وفلتر اللي بتشوفه.
- قوّي علاقتك بربنا: مش بس بالصلاة… اسمع دروس، اقرا حاجة بسيطة كل يوم، ادعي دايمًا “اللهم حبّب إليّ الإيمان وكرّه إليّ المعصية”.
- ما تلومش نفسك بقسوة: جلد الذات بيزود التعلّق. سامح نفسك، وقول “أنا هبدأ من جديد”.
- ابعد عن السر لوحدك: اقعد وسط ناس، غير مكان نومك لو بيرجعك للعادة، واتكلم مع حد كبير تثق فيه لو قدرت.
دعاء ختامي:
“اللهم طهّر قلبي، واحفظ جوارحي، واصرف عني السوء والفحشاء، وقرّبني إليك قربًا ينسيني ضعف نفسي، واملأ قلبي رضا وسكينة.
تعليقات
إرسال تعليق