أنا اللي كنت شغوفة وبحب الحياة… دلوقتي بقت كل حاجة فيا مطفّية بسببه
تعريف بالمُرسلة:
رسالة من فتاة مخطوبة بقالها 4 سنين، بدأت علاقتها بحب وتفاهم، وانتهت بجراح ودموع وخنقة كل يوم!
نص المشكلة:
“أنا بنت مخطوبة لشخص نوعًا ما عصبي وغيور جدًا، ومسيطر، بقينا 4 سنين، وأول سنة كانت جميلة، كله بالتفاهم والحب، وكل كلمة حلوة.
بس بعد كده، الدنيا بدأت تتغير.
أنا بنت وحيدة، فكنت ساعات مقصّرة معاه في التواصل، بين شغل ودراسة وحياة اجتماعية، كنا بنتخانق، هو يبعد أسبوع، ويرجع كإن ماحصلش حاجة.
وبعدين بدأ يفرض قوانين! كل فترة قانون جديد… كل خناقة يجرح بكلام، وبعدها يقول لحظة غضب ويتأسف، وأنا أقول معلش، وقلبي يتهز، وأسكت.
بس الجرح ما بينسحش، كل مرة يوجع، وكل مرة يرجع يفتح القديم فوق الجديد.
أنا كنت بنت شغوفة، بحب شغلي وقرايتي وخروجاتي، دلوقتي بقيت مطفّية، ما بقيتش أنا، هو سيطر عليا، حتى متى أفتح النت ولا أنزل بوست، ممنوع!
صبرت وضحيت كتير، رغم إن اهتمامه دايمًا ناقص، وكلامي بيتأجل، وكل طلب لازم يتحوّل لمعركة!
في رمضان اللي فات اتخانقنا عشان ما اتصلتش بيه بعد الفطور، مع إني حاولت وماردش.
وبعدها بكام شهر قال كلام وجعني لدرجة إني بكيت في نص المكالمة وهو عادي!
وأقرب موقف، من أيام، زعلت عشان نسي ذكرى غالية علينا، وسابني 10 أيام، ولا كإني موجودة، أنا اللي رجعت وطلبت نبدأ صفحة جديدة.
بس قلتله شرط: أرجع أكون أنا، البنت اللي كانت بتحب شغلها وحياتها… رفض، وقاللي: ضحي عشاني!
ضحيت كتير، دلوقتي بقول لأ، بس هو شايفها عناد.
أنا بجد تعبت، وبكيت، وكرهت نفسي، ومابقتش عارفة أرد عليه، وبقيت حتى لما أكلمه بحس بخنقة!
دعيت ربنا يسهل لي أمري، بس مش عارفة أخدت إشارة ولا لأ… أنا طفيت ومش قادرة أكمل!”
رد بحر الأسرار:
يا بنتي، أول سؤال لازم تسأليه لنفسك: انتي بتعيشي قصة حب ولا قصة قهر؟!
اللي بتحبيه مفروض يكون سندك، مش السبب في خنقتك وبُعدك عن نفسك.
4 سنين من التنازلات والدموع والجرح وسكوتك، كفاية كده.
خطوات الحل:
- اعترفي بحق نفسك:
انتي إنسانة ليكي كرامة وطموح وشغف، ومفيش أي حب حقيقي يطلب منك تدفني نفسك وتعيشي بس بطريقته هو! - راقبي رد فعله بصدق:
هو مش رافض شغفك… هو رافض تكوني “أنتِ” أصلاً، وده خطر!
قولي لنفسك: لو كنتي مراته دلوقتي، تتخيلي حياتك هتبقى إزاي؟ أكتر خنقة؟ أكتر تحكم؟ أكتر وجع؟! - اتكلمي معاه مرة أخيرة:
بصراحة ووضوح: “يا إما نقف في النص ونرجّع كرامتي وروحي، يا إما كل واحد يكمّل طريقه”.
شوفِ رد فعله… هل هيحترم ده ولا هيكرر نفس السيناريو اللي اتعودتي عليه؟ - استخيري تاني بقلب هادي:
صلي استخارة، واطلبي من ربنا يرمي الطمأنينة في قلبك ناحية القرار الصح، مش القرار اللي خايفة منه. - متخافيش من البُعد:
أوقات البعد هو أول خطوة للراحة الحقيقية… الانفصال مش خسارة لو كان بيحميك من عمر كامل من الذل.
دعاء ختامي:
اللهم إن كان في هذا الشخص خير لي، فاجعله نصيبي واملأ قلبي بهدوء وسعادة.
وإن كان فيه شر لي، فاصرفه عني واصرفني عنه، ولا تعلّق قلبي إلا بما فيه خير وكرامة وسكينة
تعليقات
إرسال تعليق