خسرت اللي نفسي فيه… بس مش بإيدي!

 المشكلة كما وردت:

مرسلة من: بنت في آخر سنة كلية، قلبها اتعلق بحد شاف فيها شريكة عمره… بس الأهل قالوا لا.


أنا شُفت شخص في شغلي… من نفس مجالي في الكلية، ناجح ومجتهد، وواصل لدرجة علمية كبيرة ما شاء الله.

أخلاقه كويسة، ومن عيلة محترمة جدًا، مفيهاش غلطة.

لما شافني، طلب من المديرة إنه يتقدملّي، وأنا وقتها مكنتش بفكر في ارتباط خالص، فرفضت.


لكن فضل يفتح الموضوع، والمديرة كانت دايمًا بتقولي: “هو شاريكي ومستنيك بعد ما تخلصي سنتين الكلية”.

بدأت أتعامل معاه في شغل، ولقيته شخص فعلاً يستاهل.

وبعد ما حس بقبول مني، اعترفلي بمشاعره، وقال إنه عايز يخطبني.


بس لما راح لأهله، رفضوا تمامًا…

قالوله: “يا تتجوز بنت عمك، يا متحلمش إن فلوسنا وخيرنا يطلع لحد غريب، ولازم العيلة تفضل لمّا بعضها”.

هو رفض، وتمسك بيا، لكن ردوا عليه:

“مش هتلاقي مننا دعم في الجواز، ولا حتى العيشة… يبقى شوف هتعمل إيه لوحدك!”


كلمني بعدها، وقاللي:

“أنا حاولت كتير، لكن كلهم ضدي، ومش قادر أكمّل لوحدي. مش عايز أخسر أمي ولا أتسبب في تعبها…

أنا مش ظلمتك، ولا إنتي ظلمتيني… ده نصيب.”

وقالي كمان:

“أنا هسافر، وابعد عن كل حاجة، وياريت ميبقاش فيه تواصل بينا عشان مفيش أمل.”


ومن وقتها… أنا منهارة، لا باكل، ولا بشرب، وبعيط كل يوم.

مش قادرة أعيش من غيره…

أنا عارفة إنه كمان موجوع، بس الظروف كتمت على قلبنا.

نفسي أكون معاه… ونعيش الحلم اللي رسمناه سوا.


قولي أعمل إيه؟

إزاي أعيش لما أخسر حد زي ده؟

إزاي أهوّن على قلبي اللي مش لاقي غير الوجع؟!




رد بحر الأسرار:


يا بنتي…

اللي إنتي عشتيه مش قصة حب بس… دي كانت حياة محتوطة على الحلم، واتبترت فجأة.


أوقات بنقابل اللي نفسنا نكمل معاه…

بس النصيب بيقول كلمة تانية، والوجع بيكون أكبر من أي وصف.

مش لأنكم غلطتم…

لأ، لأنكم كنتم صادقين… والصدق ساعات بيخسر في معركة الظروف.


بس خليني أقولك الحقيقة اللي هتوجع شوية:


اللي بيختارك… بيكمل، حتى لو الدنيا كلها ضده.

مش بقولك إن اللي حصل سهل، ولا إن أهله كانوا عدل…

بس لو كان قدر يقف قصادهم، كان زمانه معاك دلوقتي.




الحل في نقاط:


  1. ابكي… اه، ابكي براحتك، ده حقك، بس ما تعيشيش في البكا طول العمر.
  2. افهمي إن الحب الحقيقي مش بس مشاعر، ده موقف… وقرارات، وناس بتواجه.
  3. ما ترجعيش تكلميه، لأنه طلب بنفسه إن ميبقاش في تواصل، واحترمي رغبته حتى لو بتكسرك.
  4. ركزي في مستقبلك، في حلمك، في نفسك… الحب مش آخر الدنيا، حتى لو وجعها دلوقتي.
  5. النصيب اللي راح… ربنا قادر يبدله بنصيب أهدى، وأحن، وأقوى.
    ويمكن ده كان اختبار، علشان اللي جاي أحسن.
  6. كل ما تحسي بوجع… قولي: “اللهم اجبر قلبي، وخيرني، وارضني”.





دعاء ختامي:

اللهم اربط على قلبها، وأزل ألمها، واغمرها بلُطفك، وعوضها عن فراقٍ موجع بحبٍ حلال لا يفلت يدها أبدًا… آمين


تعليقات

المشاركات الشائعة