كنت عايزة حنية… فاتهنت وتمنيت الغياب بدل العتاب
ست بعتتلي مشكلتها وقالت:
“أنا متجوزة بقالى سنتين، وعندي بيبي، وبحب جوزي وهو بيحبني، بس الخلافات بينا كتير جدًا، وعلى أسباب تافهة.
آخر مشكلة كانت من يومين، وداني عند أهلي وقاللي: هاجي أخدك تاني يوم.
اتصل بيا في اليوم ده وقال: العربية عطلت ومش هعرف أجي، فقولت ماشي ونمت.
صحيت لقيت رسالة منه بيقول: أنا رايح أجيب أمي من المطار، خلي حد من أهلك يوصلك.
بابا كان نازل شغل بدري، وماما مشغولة، وإخواتي عندهم دروس.
كلمته، رد عليا بقرف… ولما سألته: (بترد لي كده ليه؟)، بدأ يزعق.
قفلت المكالمة، ولما رنيت تاني، لقيت تليفونه مقفول.
كلمت حماتي، سألتها: جوزي فين؟ قالتلي: بيجيب أكل.
طلبت منها توصيه يكلمني لما يطلع…
لقيته بيبعتلي على الواتس: (بتترني ليه؟ خليكي عند أهلك العمر كله).
قولتله: مفيش حد يجيبني، أقعد يعني؟
قاللي: (آه، العمر كله).
ماجاش… تاني يوم رن على بابا يشتكي مني، وبعدين حماتي كلمت بابا عشان أرجع.
ولما روحنا، أخد مني التليفون وقال: (هتقعدي هنا على طول)، وحلف عليا بالطلاق.
قولتله: خلاص، وديني عند أهلي… قاللي: خالي بابا ييجي!
أنا كنت عايزة بس شوية حنية، أحس إني ليا قيمة…
نفسي أحس إن وجودي بيفرق، مش أكتر والله…”
رد بحر الأسرار:
يا بنتي، الست مش محتاجة قصور ولا هدايا… الست محتاجة حضن وقت الزعل، وكلمة تطبطب، وسند تحس إنه جنبها حتى وهي مش قادرة تنطق.
الوجع مش في العتاب… الوجع في الجفاء اللي بيخلي الوحدة في حضن جوزها تحس إنها غريبة.
الراجل اللي بيحب، بيسمع، بيحتوي، مش بيحلف طلاق عشان يسكتك، ولا بيبعد ويغلق تليفونه وقت ما تكوني محتاجة له.
حل المشكلة – خطواتك للخروج من الأزمة:
- اطلبي جلسة هادية بينك وبينه بحضور طرف عاقل من أهله أو أهلك: اتكلمي من غير عصبية، وفهميه إنك مش عدوه… إنتي زوجة وشريكة حياة.
- ارفعي الكرامة فوق التنازل: لو بترجعي كل مرة بدون ما تحسني مكانتك، هتتكرس فكرة إنك مش فارقة.
- اتكلمي عن احتياجاتك بوضوح: الحنية مش ضعف، ده احتياج إنساني طبيعي.
- لو استمر الإهمال والإهانة، خدي خطوة فيها احترام لنفسك: مش انفصال بالضرورة، لكن وقت ترتبي فيه أفكارك وتقرري تبني إزاي بيت فيه أمان حقيقي.
- اوعي تفتكري إنك قليلة… كل ست عظيمة، واللي مايعرفش قيمتك، بيخسر نفسه قبل ما يخسرك.
دعاء:
“اللهم ارزقني قلبًا حنونًا يحتوي ضعفي، وسندًا صادقًا يرفعني عند كسري، ولا تجعلني ثقيلة على أحد، واجعلني عزيزة بعين من أحب.
تعليقات
إرسال تعليق