لما البيت يبقى سجن صامت… والبنت تحس إنها مش مفهومة
المُرسلة:
بنت في بداية شبابها، بتحاول تكون طبيعية زي باقي البنات، لكن الظروف خلتها دايمًا تحس إنها غريبة عنهم.
نص المشكلة:
“المشكلة عندي إن وجودي في بيت كل حاجة فيه بحساب وعيب ومينفعش، خلاني قبل أي خطوة أحس بخوف. دلوقتي لما بحاول أندمج مع البنات أو أتعامل بطبيعية، بحس إن طريقتي مختلفة، وإن اللي فيا حاجة غلط. مش بعرف أضحك وأهزر وأنبسط زيهم. من جوايا أنا راضية بنفسي الحمدلله، بس نفسي أكون أحسن وأعيش عادي من غير ما أفضل أحاسب نفسي على كل تصرف.”
رد بحر الأسرار:
يا بنتي الغالية، مشكلتك مش فيك، مشكلتك في البيئة اللي اتزرعتي فيها، بيئة زرعت الخوف بدل الأمان، واللوم بدل الحب، والممنوعات بدل المساحات. اللي بتحسيه ده مش غريب، ده رد فعل طبيعي جدًا لبنت اتعودت تسمع “عيب” أكتر ما سمعت “براڤو”. لكن خليني أقولك… التغيير ممكن، واللي فيك مش غلط، بالعكس… فيك طاقة حلوة مستنية تتحرر.
الحل بخطوات بسيطة:
- اعرفي إنك مش لوحدك – في آلاف زيك حاسين بنفس الشعور، وده أول طريق الشفاء: إنك تفهمي إنك مش غريبة.
- ابدئي بخطوات صغيرة – لو مش قادرة تضحكي وتفرفشي وسط الناس، ابدأي بصحبة بنت واحدة ترتاحي لها، خدي وقتك.
- قولي لنفسك كل يوم: أنا مش غلط – الجملة دي لازم تبقى نشيد يومك.
- احتكي بالناس اللي بيحبوك زي ما إنتِ – وجود شخص يطبطب على روحك فرق كبير.
- افصلي بين صوت البيت وصوت ضميرك – مش كل حاجة اتقالتلك هي الصح، ربنا خلقك علشان تعيشي، مش علشان تتخنقي.
- خدي مساحة تعملي حاجات بتحبيها – ارسمي، اكتبي، غني لوحدك، المهم تحسي إن ليكي مساحة خاصة في الدنيا.
دعاء ختامي:
اللهم وسّع على قلبها بما يُفرحه، واملأ أيامها بالونس بعد الوحشة، وانزع من قلبها الخوف، وازرع فيه الطمأنينة والرضا.
تعليقات
إرسال تعليق