لماذا أتصرف بلا وعي وأندم بعد فوات الأوان

 تعريف بالمُرسلة:

رسالة من فتاة صادقة مع نفسها، تصف مشاعرها بالحيرة والندم بسبب تصرفات تقوم بها وكأنها خارج وعيها، ثم تصحو على لحظات ندم عميقة، وتسعى لفهم حالتها وكيفية التغلب عليها.

نص المشكلة:

أنا بحس إني مش في وعيي ساعات، بعمل تصرفات وحاجات من جوايا مبحبش أعملها، زي إني أزعل حد غصب عني أو أهمل نفسي وحياتي. لما بنام وأصحى، بيجيلي شعور لحظي مدته ثواني بحس فيه بحزن شديد وذنب، وأقول لنفسي: إزاي أنا عملت كده؟ إزاي ضيعت وقت من عمري؟ إزاي أهملت نفسي ومسئولياتي؟ وبعد ما اللحظات دي تعدي، برجع تاني أتصرف كأن مفيش حاجة حصلت، وأكمل أضيع وقتي وأهمل اللي ورايا من غير وعي. نفسي أفهم أنا ليه كده وإزاي أخرج من الحالة دي؟

رد بحر الأسرار:

يا بنتي الغالية، اللي بتمري بيه مش بسيط، لكنه علامة جميلة إن جواكي قلب صاحي ولسه بيصححك وقت الخطأ. الإحساس بالذنب دليل على نقاء داخلي محتاج يتوجه صح. اللي بيمروا بمشاعر زي دي غالبًا بيتعبوا بين الحلم والمسئولية وبين الراحة والهروب. عشان ترجعي تمسكي زمام حياتك، لازم تعملي الآتي:

خطوات الحل:

1. اكتبي مشاعرك أول ما تصحي: لما تصحي وتحسي بالحزن، خدي ورقة واكتبي كل اللي حساه، ده بيخلي المشاعر تثبت في وعيك وما تروحش.
2. اعملي خطة بسيطة ليومك: كل يوم الصبح اكتبي ٣ حاجات صغيرة تعمليهم، واعمليهم حتى لو كنتِ مش حاسة برغبة.
3. حطي نفسك وسط بيئة مشجعة: صحبتك، أهلك، أي حد بيشجعك ويحسسك بالإنجاز خليه قريب منك.
4. احترمي لحظة الندم: خليكي عارفة إن الندم مش هدفه يكسرك، هدفه يعدلك، فكل مرة تحسي بالندم خليها بداية تغيير مش بس تأنيب.
5. اعملي حاجة بتحبيها يوميًا: حتى لو حاجة بسيطة زي قراءة حاجة بتحبيها، أو رياضة خفيفة، ده هيحافظ على اتصالك بنفسك.
6. استعيني بالله وادعيه كل يوم: قولي من قلبك: “اللهم اجعلني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.”

دعاء ختامي:

اللهم يا حي يا قيوم، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، واهدني لما تحب وترضى