تعلقت بشخص متجوز وقلبي محتار بين الذنب والحب! هل يمكنني استعادة حياتي؟
بنت بعتتلي مشكلتها وبتقول:
أنا عاوزة دكتور نفسي يحكي معايا، ومش عارفة أروح. أنا من وأنا صغيرة كنت بتعامل بأسلوب وحش جدًا من بابا، وكان شديد أوي، وبعد ما اتوفى وأنا لسه صغيرة كنت بخاف منه جدًا.
أسلوبه كان قاسي، وبعد ما اتوفى، ماما كان الحمل عليها تقيل وكانت صغيرة، وكان بيتقدملها ناس كتير. أنا كنت بعيط عشان ميتجوزوش وتسبنا، وكانت تقول لي: “عمرى ما هسيبكوا”، وهي فعلاً ما سبنانيش.
لكن ماما بردو كانت عصبية جدًا، طول الوقت انتقادات على أي حاجة، وأنا بصراحة أسلوبي معاها كان وحش جدًا.
دي أول مشكلة عندي.
المشكلة التانية إنني اتجوزت وأنا مفيش عندي أي ثقة في نفسي. كنت طيبة وحنيّة، لكن مثلاً كنت بضحك كتير، وده مكنش بيعجب جوزي. من أول ما خطبني، هو كمان اشتغل انتقادات في كتير من الحاجات.
اتعلقت بيه جدًا مقدرتش أسيبه. أكبر مشكلة عندي إني بتعلق بسرعة، ده نابع من حاجات كتير حصلت لي.
جوزي كان بيزعّلني على طول. في الأول مكنتش بتكلم، بعد كده بقيت برد وأقوله: “أنا عجبني شخصيتي، وأنت اللى مش كويس قدام الناس، ومن وراهم كده” وده فعلاً كان بيحصل.
بعدين كان بيضربني جامد ويرجع يصالحني، بس ضربه كان صعب جدًا.
وكان بيقول لي: “أنت السبب من أسلوبك” مع إن كان في أوقات بيضربني عشان قلت حاجة عادية، ويلاقيني متألمة ومجروحة، وعمرى ما قلت لأهلي. أهلي كانوا بيقولوا عليه “ملاك”، وكنت أطلع نفسي غلطانة من كتر حبي ليه.
هو في حاجات كتير حلوة، بس مش مهتم بيا نهائيًا إلا في وقت العلاقة. لما يكون محتاج حاجة، أسلوبه بيكون جميل جدًا.
هو سافر بقاله كتير ومش بيجي، كنت بكلمه الأول على طول، وهو كان بيكلمني برضه، لكن قلب عليا، وعلى طول بيقول لي: “إنتِ نكد”، وبيقلب الحكاية لصالحه.
في حاجات كتير بتحصل، عمره ما اشتري خاطري، لما أقول له: “عشانى”، يقولي: “لا”، ولا يسأل عليّ ولا يشوفني، حتى لو كنت بعيت وكنت مجروحة.
في فترة سفره، كنت بتكلم مع واحد على أساس إنه يعملي حاجة، وكان هو عارف. اتكلمت معاه زي أخويا بالضبط. هو كان طيب ومحترم جدًا، لكن للأسف اتعلقت بيه أوي وكلمته في شات. عرفت إني اتعلقت بيه وزعلت من نفسي جدًا عشان عملت كده، مش عشانه، لكن عشان ربنا، عشان دي خيانة.
وبعد كده بعدت عنه ورجعت كلمته وأنا زعلانة من نفسي جدًا، وفي نفس الوقت مش متقبلة جوزي، ولا عارفة أسيبه أو أبعد.
مش عارفة أبتعد عن الشخص التاني وهو متجوز وأصغر مني. مش هكون سبب إنّي أدمر حياة حد تاني. حسيت منه بحب، لكنه مرضاش مراته تتكسر. والآن أنا وهو قررنا نبتعد عن بعض خالص.
أنا مش قادرة أبتعد خالص، حاسة إني هموت. دي أول مرة أتكلم مع حد ويسمعني ويفهمني، لكن إن شاء الله عمرى ما هقبل إني أنساق لأكتر من كده.
عاوزة حل أرجع أتقبل جوزي عشان الأولاد بس. وعاوزة دكتور نفسي لعلاج التعلق ده لأنني بجد مش طبيعية.
والرد السريع اللي بيتقال مش هو الحل بتاعي، حاسة بالذنب، لدرجة إني مش قادرة أما جوزي يلمسني.
رد بحر الأسرار:
اللي مريتِ به تجربة صعبة مليانة مشاعر متناقضة ومرهقة، وتحتاج لمعالجة على مستوى العقل والمشاعر معًا. التعلق العاطفي مش حاجة بسيطة، خصوصًا مع كل التحديات اللي بتواجهيها.
أنتِ مش لوحدك في ده، ولكن لازم تلاقِ توازن بين مشاعرك وبين قراراتك من أجل نفسك ومن أجل عائلتك.
حل المشكلة:
- استشارة مختص نفسي: أول حاجة مهمة جداً، لازم تراجعي دكتور نفسي متخصص في علاج التعلق العاطفي. الموضوع ده مش بسيط ويحتاج لرعاية خاصة، والتمرينات النفسية هتساعدك تسيطري على مشاعرك.
- إعادة بناء الثقة بالنفس: ركزي على تقوية ثقتك بنفسك. مفيش حاجة أهم من إنك تعيشي حياتك بسلام داخلي، وده بيبدأ من الاهتمام بنفسك أولاً.
- الابتعاد عن الشخص الثاني: بما إنك قررتوا الابتعاد، خليكي ثابتة على قرارك. التفكر المستمر في مشاعرك حيساعدك تخففي الضغط النفسي اللي بتحسي بيه.
- التواصل مع جوزك: لما تكوني جاهزة، ضروري إنك تتكلمي مع جوزك عن مشاعرك بكل صراحة. لو في حاجة مش عاجباك، لازم توضحيها علشان تخلقوا مساحة تفاهم بينكم.
- مواجهة مشاعر الذنب: الشعور بالذنب طبيعي في مواقف زي دي، لكن لازم تتعلمي تسامحي نفسك. الحياة مش مجرد تصرفات، هي مجموعة من التجارب اللي نقدر نواجهها ونتعلم منها.
- التركيز على الأولاد: أولادك يحتاجون منك القوة، علشان كده خدي وقتك في بناء حياتك العاطفية والنفسية عشان تقدري تعيشي معهم حياة أفضل.
- العناية بالروح: بعد كل هذا الضغط، لازم تعطي لنفسك وقتًا للراحة. الصلاة أو التأمل أو أي نشاط يساعدك على هدوء داخلي.
دعاء:
اللهم اجعلنا من الذين يثقون فيك، وامنحنا القوة لتجاوز كل الصعاب، وارزقنا السلام الداخلي والحب الطاهر، وتقبل منا توبتنا
تعليقات
إرسال تعليق