كنت ملتزمة… ولقيت نفسي في طريق غلط!
المشكلة كما وردت:
مرسلة من: بنت من الأرياف، قلبها نضيف، ونفسها تعيش في حلال يرضي ربنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
أنا بنت ملتزمة، بصلّي، وبقرب من ربنا، ودايمًا بدعي إني أكون على طريقه.
كنت مخطوبة وفركشت، وبعدها اتخطبت لواحد تاني… حبيته، بس في سري، ولا قلت لحد.
في الأول كان كويس، لكن بعد شوية، خدني لطريق غلط…
بقى يطلب العادة السرية كل يوم، وأنا كنت بضعف، بس بعد ما فهمت قد إيه ده حرام، تبت وبطلتها.
الحمد لله، ربنا ثبّتني، وتنقبت، وبقيت إنسانة تانية خالص.
بس بقعد أعيط كل ليلة، ومكسوفة من نفسي، وندمانة على اللي فات.
دلوقتي خطيبي مش راضي يجوز، وبقي بيتكلم كلام ملوش لازمة، وبيتصرف تصرفات تحسسني إن ماليش قيمة، حتى قدام أهلي.
أنا مش عارفة أطلب الفسخ، لأننا في الأرياف، وده بيبقى عيب كبير.
بس استخرت… وكل مرة أحس إنه مش من نصيبي.
طيب، لو مش من نصيبي، ليه اتخطبتله من الأساس؟
أنا محتارة، ومشوشة، ومش عارفة أعمل إيه!
رد بحر الأسرار:
يا بنتي…
اللي إنتي فيه مش مجرد أزمة ارتباط، ده اختبار من ربنا… اختبار لتوبتك، وثباتك، واختيارك لحياتك.
بداية، أنا فخور بيكي…
آه، فخور إنك عرفتي الطريق، ووقفتي، ورجعتي لربنا…
مين فينا معندوش غلطة؟
بس اللي بيتوب، ويتغير، ده إنسان عظيم.
أما خطيبك…
اللي بيطلب منك حاجة حرام، ويكسرك قدام أهلك، ويسيّبك حيرانة، ويهرب من المسؤولية…
ده مش راجل، ولا يستاهلك، ولا هيبقى سند يوم ما تحتاجيه.
الحل في نقاط:
- فكري في مستقبلك، مش في كلام الناس… لأن الناس مش هتعيشي معاهم، لكن الشخص ده هتعيشي معاه.
- لو اتأكدتي من الاستخارة أكتر من مرة، وسكينة قلبك بتقول لا… يبقى لا، مهما كانت الظروف.
- اعملي جلسة صريحة مع أهلك… وقولي إنك مش مرتاحة، وإن الخطبة دي هتظلمك أكتر ما هتنفعك.
- ما تخافيش من كلمة “فركشنا مرتين”… اللي بيفهمك ويقدّرك هيشوفك إنسانة نضجت، مش فاشلة.
- استمري على طريق الالتزام، وخلي كل خطوة ليكي نابعة من رضا ربنا أولًا… والباقي هيجي.
دعاء ختامي:
اللهم اجعل توبتها نصوحة، واختر لها ولا تكلها لنفسها، واصرف عنها السوء وأهله، وارزقها زوجًا يُرضيك، ويصونها، ويكرمها… آمين
تعليقات
إرسال تعليق