لما الاحتياج الجسدي يتحول لإدمان… والقلب يدور على حنية مفقودة
المُرسلة:
زوجة شابة، بتعاني من إدمان العادة السرية، وده مأثر على علاقتها بجوزها، وعلى حالتها النفسية والجسدية. شايلة مسؤوليات فوق طاقتها، وبتدور على طريق للتعافي.
نص المشكلة:
“بحب العادة السرية جدًا، وحاولت كتير أبطّلها ومقدرتش. مش بحس بحاجة مع جوزي، ولو ماعملتهاش بحس بخمول وتعب في جسمي.
يمكن لأني مش بلاقي الحنية ولا الاهتمام، وشايلة فوق طاقتي في البيت بسببه. نفسيتي تعبانة جدًا، وخايفة حتى أكلمك في الخاص. بالله عليك ساعدني… قولي أبطّل إزاي؟ وعقلي يستوعب الوضع ده إزاي؟ أنا فعلاً مش بخير.”
رد بحر الأسرار:
يا بنتي، أول خطوة للتغيير هي إنك تكوني صريحة مع نفسك… وإنتِ شجاعة جدًا لأنك عملتي كده.
اللي إنتي فيه مش سهل، لكن مش مستحيل تغيّريه. العادة السرية في حالتك مش مجرد “عادة”، دي وسيلة تعويضية… بتدّيكي إحساس لحظي بالراحة، بدل ما تواجهي الواقع المؤلم اللي حواليكي. بس الحقيقة؟ هي بتسرق منك إحساسك الحقيقي، وبتبعدك عن الحل اللي بجد.
خطوات للخروج من الدايرة دي:
- اعترفي قدام نفسك إنك محتاجة دعم – مش عيب تقولي: “أنا مش قادرة لوحدي”.
- ابدئي بخطوة صغيرة يوميًا – مش لازم تقطعي فجأة، قللي تدريجيًا، واعرفي المحفزات وتجنبيها.
- غيري روتين يومك – الفراغ بيغذي العادة، املأي يومك بحاجات تشغلك وتفرّغ طاقتك.
- اعملي حوار صريح مع جوزك – من غير لوم، بس قولي له إنك محتاجة حنية واهتمام وتقدير.
- اقربي من ربنا واحدة واحدة – مش من باب الذنب، من باب إنك تستقوي بيه على اللي جوّاك.
- لو تقدري تروحي لطبيبة أو أخصائية نفسية – هيكون دعم كبير، مافيش عيب في كده أبدًا.
دعاء ختامي:
اللهم حرّر قلبها من التعلّق بما يرهقها، واملأ حياتها بما يُرضيك عنها، واجعل لها من كل ضيق مخرجًا، ومن كل همّ فرجًا، ومن كل عُسر يُسرًا
تعليقات
إرسال تعليق